أزيلال زووم/ايت لحسن
بعدما كان وإلى حد الامس القريب من اهم مطالب ساكنة الاقليم و موضوع سيل من الاحتجاجات والوقفات امام المركز الإستشفائي الإقليمي لأزيلال ، أعاد جهاز الكشف "سكانير " الذي تم توفيره بفعل مجهودات السيد عامل الإقليم وباقي الشركاء و المتدخلين ، (اعاد) الجدل الى الواجهة من جديد بفعل عطله المتكرر وتوقفه عن الخدمة تارة بسبب عطل احدى قطع الغيار وتارة أخرى بغياب تقني مختص لتشغيله.
وكشفت مصادر " أزيلال زووم" ، ان توقف سكانير المستشفى الإقليمي عن العمل قارب السنة ، مما زاد من معاناة المرضى والمرتفقين الذين يتكبدون عناء التنقل الى مراكز استشفائية بمدن أخرى ، بني ملال مراكش والدار البيضاء والرباط ، وما يكلفه ذلك من مصاريف التنقل والأدوية التي تثقل كاهل الساكنة التي تعيش اصلا تحت خط الفقر والهشاشة ..
في سياق متصل ، ورغم تفهم الخصاص الذي تعاني منه المنظومة الصحية بشكل عام ، لايعقل ان يتوفر المستشفى الإقليمي على طبيبين فقط مختصين في طب النساء التوليد ، وذلك اعتبارا للعدد الكبير للحالات الوافدة على المستشفى من مختلف الجماعات الترابية بالإقليم والبالغ عددها 44 جماعة .
في هذا الصدد ، تجدر الإشارة إلى أن النساء الحوامل اللواتي يلجن المستشفى من أجل الولادة أو التطبيب ، غالبا ما يتم توجيههن الى المستشفى الجهوي ببني ملال او مراكز استشفائية اخرى ،حسب الحالات ، مما يزيد من استياء ومعاناة الاهالي والمرتفقين .
صحيح أن الخصاص في العنصر البشري والمعدات وارد ، ومن المؤكد ايضا ان الاطر الطبية والتمريضية بالمركز الإستشفائي تبذل قصارى جهدها لتقديم الخدمات الطبية والتمريضية للوافدين على هذه المؤسسة الصحية قدر الإمكانيات المتاحة ، كما أن الوحدات الطبية المتنقلة التي تنظمها المديرية الإقليمية للصحة بمختلف الجماعات تروم تعويض الخصاص وتقريب الخدمات الصحية لساكنة المناطق النائية ، لكن هذا لا يكفي ،و لابد من بذل المزيد من الجهود و تظافرها لسد الخصاص وتقديم خدمات طبية ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة وتبقى إعادة جهاز سكانير الى الخدمة مطلبا آنياً ومستعجلاً ولا يأبى الانتظار والتسويف ...