جسد المركز الاجتماعي للأشخاص بدون مأوى بأزيلال نموذجا حقيقيا وترجمة عملية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال سعيه إلى تحسين الظروف الإنسانية الصعبة للأشخاص بدون مأوى والعمل على إدماجهم بشكل أفضل في المجتمع.
ويروم هذا المركز ، ذو البعد الاجتماعي والإنساني التكفل ورعاية الأشخاص الذين لا مأوى لهم، الذين يعيشون في وضعية هشاشة وصعوبات مالية وظروف إنسانية واجتماعية وعائلية معقدة خلال هذا الشهر الكريم ،بفضل اطر المركز وتتبعهم اليومي.
وتسهر هذه المنشأة الاجتماعية ، التي مولتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع المجلس الإقليمي لأزيلال الذي يتولى تسييره العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع ازيلال ، على دعم ومواكبة الأشخاص الذين يعيشون أوضاعا هشة بهدف تحسين ظروفهم الاجتماعية من خلال إيوائهم في ظروف إنسانية تلبي احتياجاتهم الضرورية باحتضانهم في هذا الفضاء الاجتماعي الأول من نوعه على مستوى إقليم أزيلال.
وأوضح هشام احرار، المنسق الإقليمي للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية ، أن هذه الفئة من الناس ، التي تواجه حالة من عدم الاستقرار والتهميش في غياب سكن ، يتم إيوائها في هذا المركز الذي يوفر لنزلائه ملاذا ومكانا للراحة ، يلبي احتياجاتهم الطبية والغذائية اللازمة ، فضلا عن راحتهم واستقرارهم الذهني والنفسي والمهم من هذه العملية هو ان هؤلاء الأشخاص صائمون لليوم الخامس اي منذ بداية شهر رمضان الكريم .
وأضاف انه يتمنى شراكة حقيقية وفاعلة من مؤسسة التعاون الوطني والمجلس الجماعي بازيلال بدعم هذه التجربة الانسانية النمودجية قصد ادماج هؤلاء الأشخاص إدماجا صحيحا في المجتمع، عبر تكوينهم في برامج التكوين المهني ، وورشات الصناعة، كي تقطع عليهم سبل الرجوع لوضعية الشارع.