لعل أن الظرفية الاستثنائية العصيبة التي تمر منها البلاد وسائر بلدان العالم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد_19 ، لربما تكون قد كشفت عن حقيقة عدد من ميسوري الحال الذين أداروا ظهورهم للجائحة ولم يساهموا بأي شيء يذكر ولو بشكل رمزي في التعبئة الاجتماعية الشاملة لدعم مجهودات السلطات والمجتمع المدني لتدبير المرحلة ، و قد يكون حتى من طمع منهم حتى في قفة الدعم الموجهة للأسر المعوزة ؛ لكنها كشفت أيضا عن طينة رجال أشاوس كثُر لم يترددوا في تلبية نداء الواجب الوطني ،مسترخصين في ذلك أنفسهم وأموالهم وانخرطوا بشكل جدي وفعال في دعم مجهودات الدولة لمواجهة الوباء ،وكان لهم شرف المساهمة و الانخراط في مبادرات إنسانية تطوعية خففت تأثير المرحلة على الكثير من الأسر المعوزة والفئات الهشة .
* المستشار البرلماني عادل بركات، رئيس المجلس الجماعي لتبروشت بإقليم أزيلال،نموذج لهؤلاء الرجال، لم يتأخر في الانضمام إلى التعبئة الشاملة للسلطات الإقليمية والمحلية والمجتمع المدني في تدبير جائحة كورونا بالاقليم ، إيمانا منه بما تقتضيه المرحلة من واجب تظافر جهود الجميع لإنجاحها ، حيث انضم إلى جانب مجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجلس الإقليمي لأزيلال ، في عملية دعم الأسر المعوزة والفئات الهشة بمختلف الجماعات الترابية ، وذلك بتوزيع 600 قفة من المواد الغذائية بتكلفة فاقت 15 مليون سنتيم من ماله الخاص ،هذا فضلا عن دعم مادي لشريحة عريضة متضررة من أبناء المنطقة من فاقدي مصادر أرزاقهم بسبب حالة الطوارئ الصحية .
يشار إلى أن المجلس الجماعي لتباروشت سبق وأن ساهم بكل مكوناته في صندوق الطوارئ لمكافحة جائحة كورونا ،حيث ،أوضح عادل بركات ، في هذا الصدد، بأنه فضل المساهمة من ماله الخاص في دعم الأسر المعوزة دون المساس بميزانية الجماعة ، لأنه فضل تخصيصها لمشاريع إنمائية ذات أولوية ،أهمها سد الخصاص في الماء الصالح للشرب على امتداد النفوذ الترابي للجماعة .
وعن هذا الرجل ، قال أحد الفاعلين الجمعويين من تباروشت ، بأن البلدة لأول مرة تجد إبناً بارا بها ومنشغلا على الدوام بهموم ومشاكل ساكنتها ، ولايفوت الفرصة للترافع عنها وعن قضايا ساكنة الإقليم عامة في مختلف المحافل ، فضلا عن تدبيره لأمور المجلس وقضايا الساكنة بحكامة وبتعاون مشترك مع باقي الاعضاء وكافة الشركاء ،وذلك بتغليبه لمصلحة المواطن وجعلها في صلب اهتماماته اليومية مع اعتماد لغة الحوار والتواصل لخدمة الصالح العام ، كما أنه لم يتأخر يوما عن مساعدة كل من قصده من أبناء المنطقة و سبّاقاّ لدعم مختلف المبادرات الاجتماعية التضامنية والإنسانية بالبلدة والإقليم ...
**وبالجماعة الترابية تيموليلت بإقليم أزيلال ، الحاج عبد الله ، من أبناء المنطقة البررة ، نموذج آخر من المحسنين الذين ساهموا بسخاء في دعم الجهود المبذولة لتخفيف آثار الجائحة على عدد من الأسر بالمنطقة .
وبعد أن دأب منذ سنين خلت على توزيع المساعدات على المحتاجين والفئات المجتمعية الهشة خلال شهر رمضان من كل سنة ، ضاعف خلال فترة الحجر الصحي من مبادراته الإنسانية لدعم الفئات الهشة و المتضررة من تداعيات جائحة كورونا بفعل توقف مصدر رزقها منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية في البلاد .
وسيرا على نهج العمل التطوعي والخيري الخالص لوجه الله ودون خلفيات غير ابتغاء مرضاته ، قام الحاج عبد الله يوم 25 أبريل الجاري ،بتوزيع 300 قفة بأيت سري البلان بتيموليلت و أيت شعيب بأفورار ، وذلك بحضور رئيس الدائرة و قائد مر كز أفورار و سرية الدرك الملكي للوقوف عن كثب على سير عملية الدعم التي كلفته أزيد من 20 مليون سنتيم إسهاما في التخفيف من تداعيات الجائحة .
وإذ نثمن مبادرات هؤلاء وباقي المحسنين الذين ساهموا سراً أو علناً وبسخاء ،في دعم المجهودات المبذولة لتدبير جائحة كورونا بإقليم ازيلال ، نقدم ما يلزم من شكر و تقدير وامتنان ،الى السلطات الإقليمية والمحلية ومختلف القوات العمومية والمصالح الطبية المرابطة في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة ، على مجهوداتهم الجبارة و تضحياتهم الجسام في تفعيل الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا وابقائه تحت السيطرة .