بعد تعادله بشق الانفس في أولى مباريات الموسم ، انهزم فريق الاتحاد الرياضي لأزيلال لكرة القدم النسوية،للمرة الثانية على التوالي بحصة ثقيلة (0ـ8) ، أمام مضيفه دفاع الحمرية، في المباراة التي جمعت بينهما زوال اليوم السبت 2 نونبر ، بالملعب البلدي بخنيفرة ، والتي تندرج برسم الدورة الثالثة من بطولة أندية القسم الشرفي الممتاز لكرة القدم النسوية لعصبة بني ملال خنيفرة .
وعلى ضوء الهزيمة النكراء في هذه المباراة، والنتائج السلبية التي راكمها الفريق الى حدود الدورة الثالثة ، يرى المتتبعين للشان الرياضي المحلي والاقليمي بان بوادر الاخفاق قد لاحت في الافق منذ بداية الموسم ،وذلك بفعل ما رافق تشكيل المكتب المسير من احتقان وشد الحبل بين أغلبية الاعضاء ، و الانتدابات الغير قادرة على تقديم اية إضافة نوعية للمجموعة ، متسائلين حول ما إذا كان قرار دمج فريقي اتحاد أزيلال والتميز الرياضي ،صائباً ام ان تدبيره و تنزيله على خارطة طريق المنظومة الرياضية تم بعشوائية ودون الحكامة المطلوبة لانتقاء اللاعبات ذوات الخبرة والتجربة وتشكيل نواة فريق تنافسي قادر على تمثيلية مشرفة للمدينة..؟
فشتان بين الموسم الرياضي الماضي ، حينما بلغت الكرة النسوية اوجها تحت لواء فريق التميز الرياضي الذي كان طيلة الموسم خصما عنيدا امام فرق العصبة، ونافس بشراسة على الصدارة والصعود ، بفعل حكمة وتبصر المكتب السابق برئاسة العوداني وتدبيره المحكم لمباريات الموسم ؛ وبين الموسم الحالي الذي يصارع فيه الفريق النسوي من أجل حفظ ماء الوجه والبقاء ، لا اكثر ...!!
ان الوضع الكارثي الذي تعيشه كرة القدم النسوية يعكس جليا غياب الحكامة وبعد النظر في تدبير قرار دمج الفريقين في فريق واحد ، ولعل ان الهزيمة العريضة التي مني بها أمام دفاع الحمرية ، تؤكد الافق المظلم لمستقبل اللعبة بالمدينة ما لم تكن هناك انتفاضة حقيقية ضد الوضع الراهن الذي لايشرف باي شكل من الاشكال كرة القدم بقدر ما ينذر بانتكاسة لا محيد عنها في ظل التسيير الاعرج للمنظومة التي تستغيث وتشكو انعدام الإرادة الحقيقية للارتقاء بها الى مستوى التطلعات ..
وعلى اثر هذه الهزيمة العريضة ،أعرب مدرب الفريق كمال بونو عن استيائه العميق وتدمره من الأداء الكارثي لجل اللاعبات ، والذي عزاه الى نقص الخبرة والتجربة وعدم توفير المكتب المسير للظروف الملائمة ولوازم التدريب والاعداد الجيد للمنافسة ، مؤكدا عزمه تقديم استقالته من تدريب الفريق اذا ما استمر الوضع الحالي ودون ردة فعل إيجابية للمكتب من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه حفظاً لماء وجه كرة القدم النسوية بالمدينة ...