وبعد ثلاثة اجتماعات مراطونية ، تم خلالها الوقوف عن كثب على وضع المنظومة المائية و مناقشة السبل الكفيلة لضمان تزويد الساكنة بالماء الشروب ، مع الانصات الى المقتراحات الناجعة للرفع من جودة الخدمات المقدمة للساكنة وضمان السير العادي للتزود بهذه المادة الحيوية ؛ تمت صياغة تقرير يؤكد ضرورة تعزيز المنظومة المائية ببئر جديدة على بعد 300 متر من مقر الجماعة وتوفير مضخة والواح الطاقة الشمسية وانابيب بلاستيكية.
وبعد ثلاث اجتماعات مراطونية مع الأطراف المعنية بتدببر المنظومة المائية بالنفوذ الترابي للجماعة ، لمن فبهم رئيس الجماعة الترابية ورئيس الجمعية وعدد من أعضاء ومنخرطي الجمعية ،خلص الاجتماع الى رفع تقرير مفصل وشامل الى السلطات الوصية .
وفي أعقاب الاجتماع ،أكد رئيس المحلس الجماعي، السيد لحسن ايت اصحا ، ان المجلس على استعداد تام للتعاون الجاد والمثمر من أجل دعم كل الحاجيات الأساسية المعبر عنها داخل الاجتماع مع اللجنة التقنية ، وذلك في إطار القوانين الجاري بها العمل .
وابرز لحسن ايت اصحا في بداية الاجتماع ،بأن الجماعة الترابية مؤسسة دستورية منتخبة لخدمة مصالح كل الساكنة التابعة لنفوذها الترابي ، دون تمييز ولا استثناء ، وتضع في صلب اهتماماتها السهر على ضمان تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بشكل كاف ومستمر ، حيث أوضح في هذا الصدد ،أن المجلس قد سبق له وان اقترح احداث منظومة مائية جديدة ومستقلة ، تهم مركز الجماعة ودوار تلات نتزارت ، لتخفيف الضغط على المنظومة الحالية.
من جهته ،ثمن رئيس جمعية تيسليت للبيئة والتنمية والتواصل والماء الشروب ، السيد فيصل ايت اصحا، بادرة السلطات الإقليمية والمحلية على عقد هذا الاجتماع الذي تمحور حول سبل الارتقاء بالمنظومة المائية الى مستوى تطلعات الساكنة وتزويدها بهذه المادة الحيوية.
وفي هذا الصدد، لخص السيد فيصل ايت اصحا ، مقترحات الجمعية من أجل الارتقاء بخدمات المنظومة المائية إلى مستوى تطلعات الساكنة ، في ثلاث نقط أساسية جاءت على النحو التالي :
1 _ حفر بئر جديدة على بعد حوالي 300 متر من مقر الجماعة
2 _ بناء صهريج مرتفع على الارض بسعة 100 متر مكعب
3 _تزويد البئر بالطاقة الشمسية ومضخة وانابيب بلاستيكية
وأضاف رئيس الجمعية " ان الجمعية لاتعاني من اي تصدع داخلي ، ولا من اية مشاكل ،ما عدا عدم الالتزام بتسديد واجبات الاستهلاك الشهري ، من طرف قلة من المستفيدين، الغير منخرطين ،والذين قد يكونوا مدفوعين لعرقلة عمل الجمعية والتشويش عليها بشتى الطرق ؛لكن رغم ذلك تظل الجمعية بكل مكوناتها مستمرة في تدبير المنظومة بشكل يتماشى وتصورها الذي يروم توفير هذه المادة الحيوية بشكل وافر ومستمر ، ولن يزيدها ذلك إلا اصرارا وعزما على مواصلة العمل الجاد والمسؤول اتجاه الساكنة والوفاء بالتزاماتها " .
وبخصوص نقص صبيب ماء البئر المتواجدة بمقر الجماعة ، أضاف رئيس الجمعية ،" انه قد تم الرفع من الصبيب بعد تفاعل السيد عامل الإقليم ، مشكورا مع ملتمس الجمعية وتدخله لدى السيد رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، حيث تم توفير الالواح الشمسية لتشغيل البئر الثانية ، المتواجدة على بعد حوالي 500 متر عن مقر الجماعة ، الأمر الذي أسفر عن توفير الماء الشروب بشكل كاف لتلبية حاجيات الساكنة .
وبخصوص مطالبة بعض الأشخاص داخل أشغال الاجتماع ، رئيس الحمعية بالكشف عن التقريرين الأدبي والمالي ، وانهم لن يسددوا مابذمتهم إلا بعد افتحاص التقريرين ، أوضح رئيس الجمعية ان هؤلاء" لا صفة لهم للمطالبة بمحاسبة الجمعية ، مشيرا أن التقارير يتم الكشف عنها للمنخرطين، فقط، خلال أشغال الجموع العامة ، مبرزا ان اخر جمع عام تم عقده سنة 2022 ، وبان عدد منخرطي الجمعية محدد في80 منخرطا ،فيما بلغ إجمالي المستفيدين من المنظومة المائية 400 مستفيد من ساكنة 7 دواوير بالنفوذ الترابي للجماعة .
وفي هذا الصدد ، أبى السيد فيصل إلا أن يتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيد عامل الإقليم ، والسيد رئيس الجهة والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع ، على تعاونهم المثمر ودعمهم لجهود وعمل الجمعية لتدبير المنظومة المائية بالجماعة ، التي أصبحت تسد حاجيات الساكنة بشكل كاف ومستمر .