أزيلال زووم/ايت لحسن
منذ مدة ، والرأي العام المحلي بمدينة أزيلال يتابع بقلق كبير ظاهرة المختلين عقليا الذين اصبح عددهم في تزايد مطرد ،وسط مخاوف من تفاقمها واحتمال لجوء هؤلاء إلى سلوكات قد تعرض أمن وسلامة المواطنين للخطر .
وتعود أسباب هذه الظاهرة ،حسب عدد من المتتبعين ،إلى تعمد نقل هؤلاء من مدن اخرى خارج الاقليم ليتم التخلص منهم على مشارف مدينة أزيلال ، التي اصبحت شوارعها تلفت الانتباه بتواجد عدد من هؤلاء المختلين من كلا الجنسين .
وبالرغم من كون هؤلاء المختلين لم تصدر منهم يوما اية سلوكات عنيفة او اعتداء على المواطنين ، إلا أن هناك سيدة من ضمنهم تعيش حالة التشرد بالمدينة ، تارة تبدو هادئة وهي تجوب الشارع الرئيسي ثقيلة الخطى ، وتارة أخرى تخرج عن صمتها وهدوئها لتطلق العنان لوابل من السب والقذف والكلام الساقط بصوت مرتفع و عبارات خادشة للحياء ولمسامع المارة .
وفي سياق متصل، أعرب عدد من المواطنين من مركز المدينة، عن استنكارهم الشديد للازعاج الذي تتسبب فيه هذه المتشردة التي تقض مضاجعهم اثناء الليل ، بفعل الالفاظ الخادشة للحياء التي تصدرها بصوت مرتفع لتربك بذلك مجْمع العائلة وتحرج افرادها الذين لا يجدون ، في هكذا حالات ، بدٌاً من صم آذانهم تفاديا لخدش مسامعهم ..
وفي حادث معزول ، خلق أحد الأشخاص ، من ابناء المدينة ،والمشته في إصابته بخلل عقلي ، بعد عصر يوم أمس السبت 13 غشت، (خلق)هلعاً في اواسط مرتادي إحدى الحدائق العمومية بمدينة أزيلال ، حيث عمد إلى تصرفات مشينة ورمي زوار الحديقة بالحجارة دون تسجيل إصابات .
وامام حالة الهيجان التي كان عليها "المختل" ، تدخلت مجموعة من الشباب للحد من تصرفاته ، إلا أنه لاذ بالفرار الى ان ولج مفوضية الشرطة ،ليتم تسليمه للسلطات المحلية التي قامت بإيفاده الى المستشفى الإقليمي لاخضاعه للكشف الطبي لتأكيد إصابته بخلل عقلي من دونها .
الى ذلك ، وفي هذا الصدد ، علمت مصادر الجريدة بان السلطات المحلية تتابع باهتمام وقلق كبيرين هذه الظاهرة ، وتعمل جاهدة لايجاد الحلول المناسبة ، لاتخاذ المتعين لكل حالة على حدة