كثيرة هي المظاهر التي اصبحت تبدو غريبة ودخيلة على مدينة أزيلال، عاصمة الإقليم ، التي قاومت ونجحت إلى حدود الامس القريب ،في حماية موروثها بمختلف أشكاله و طابعها المحافظ ، وذلك قبل ظهور انماط عدة من ممارسات شبابية في السنين الأخيرة والتي باتت تؤرق بال الساكنة ومعها باقي المعنيين باحتوائها قبل ان تتحول الى ظواهر مستفحلة ، من سلطات وفعاليات المجتمع المدني ..
هنا وهناك ، بالازقة والشارع العام وحتى بالفضاءات العمومية ،قد تصادفك مجموعة من الشباب يجرون انواعا من الكلاب الضخمة والشرسة، تارة للتباهي بها امام الاقران كمظهر من الموضة والتميز عن الاخرين ، وتارة اخرى لاشهارها كأداة للدفاع عن النفس وتخويف الغير ، حيث أصبح الاقبال على امتلاكها في تزايد مستمر ، دون الاكثرات الى ما قد تسببه من اذى وتخويف للمارة ، وخاصة العنصر النسوي في الشارع العام .
ترى ، هل الجهات المعنية من سلطات امنية والمصلحة البيطرية على علم بالأمر ، وهل باشرت احصاء لهذه الكلاب قامت بتطعيمها باللقاحات المتعارف عليها ، الى غير ذلك من الإجراءات اللازمة التي تصب في حماية المواطن مما يمكن ان تتسبب فيه من هلع و اذى محتملين ..؟
واعتبارا لما يشهده العالم من تقدم وتطور مستمر في جميع المجالات ، واستحضارا لمخاطر غزو ظواهر مماثلة لمدينة أزيلال المحافظة ، التي لن تكون باي شكل من الأشكال في منئ عن مسايرة ركب التطور بشتى تلاوينه ، يبقى اعتماد آليات ومقاربات آنية ، هو السبيل الانجع لاحتوائها وضبطها قبل ان تتحول الى ظواهر مستفحلة قبل فوات الأوان ...