أزيلال زووم/هشام أحرار
" رياضيون في زاوية النسيان ينتظرون بشوق لحظة تكريمهم .... لكن البقاء والدوام لله "
تتكرر المشاهد وكأنها شبح طبق الأصل لمشاهد سابقة ولاحقة ومعها تكرر الأيام حبلى بآلامها وآهاتها ، وأوجاعها ، وقساوتها ، تعب كلها الحياة كما قال الشاعر خاصة بالنسبة لكرويين خارج دائرة الاهتمام والرعاية ، وكان ملاعب الكرة لم تلد مثل هؤلاء النجوم التي كثيرا ما أضاءت بشموخها وتألقها سماء المسكونين والمغرمين بجنون الكرة ، دون أن تجد من يلتفت إليها ويخفف من ألامها ، وأحزانها ، وينسيها على الأقل بعضا مما تعانيه من غبن وتهميش وإقصاء.
ومن بين هذه الأسماء المرحوم طالب محمد من مواليد 1959 بازيلال ، متزوج وله ثلاثة أطفال .محمد سبق أن اطرب منذ 1975جماهير الكرة بازيلال حارسا متألقا واستمانة وصلابة في عهد المدرب الحاشي وتوامي حماد وعراب لحبيب وسعيد الخضر ، وانداك كان الحاج عاشور التوامي بيشير ووغاض محمد رؤساء الاتحاد الرياضي ، وكان بحق نموذجا للحارس المخلص لفريقه ولمدينة ازيلال. وقد حقق عدة ألقاب من بينها الصعود إلى القسم الوطني الثاني سنة 1990 أي 8 سنوات التي قضاها الاتحاد الرياضي بالقسم الشرفي ، ومن بين الفرق التي واجهها انبعاث بني ملال ، أبي جعد ، قصبة تادلة ،زاوية الشيخ .
وكانت فترة ذهبية لكرة القدم بازيلال أيام : طالب مبروكي ، طالب محمد : عبودة : مستغفر مصطفى ، اقادوس إبراهيم ، اولعيد يارود ، ايت علا حسن ، احلو، المعوني محمد ، اعلي عبد العزيز ، اعود محمد ، عبد الله سمغور ، قشو محمد ، اوكحى لحسين .
وكان أول مدرب للاتحاد الرياضي أنداك سعيد الخيضر الذي أصبح المدرب للمنتخب الوطني في سيدني 2004 وأخره قشو محمد .
وفي الآونة الأخيرة قبل اعتزاله كرة القدم ، كان المرحوم " طالب محمد " مدرب لفئات الفتيان لفريق اتحاد ازيلال لكرة القدم وحقق بطولات مع هذه الفئة رغم قلةالامكانيات المادية .
رياضيون منسيون يتجرعون مرارة النسيان من اقرب المقربين إليهم من الذين جمعتهم بهم ملاعب كرة القدم هكذا هي الأيام، وقد فعلت فعلتها بهم بعد أن كانت فرائص امهر المهاجمين ترتعد خوفا منهم ومن صرامتهم الكروية التي لم يكن يجامل فيها احد حتى لقبوا بلقب اسود الأطلس المتوسط .
بكثير من الأمل والشوق ينتظرون لحظة التكريم ومعها استعادة كل ذكريات الأمس الجميل بكل إشراقها ونجوميتها وأفراحها ، لكن البقاء والدوام لله، ربنا يبدلك خيراً من الدنيا وماعليها، ويجعل مثواك الجنة ويلهم أسرتك الكبيرة والصغيرة الصبر والسلوان، إنَّا لله وإنا إليه راجعون"