أكدت مديرة مدرسة “SUP’RH” هند متوكل، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أنه منذ دخول قانون الشغل حيز التنفيذ سنة 2004، فإن المقاولات مدعوة إلى العمل على تطوير ثقافة الصحة والسلامة في الوسط المهني .
وأوضحت السيدة متوكل في كلمة بمناسبة افتتاح “الملتقى الوطني حول المخاطر النفسية والاجتماعية بالمقاولة” الذي نظمته مدرسة “SUP’RH” بتعاون مع كلية العلوم القانونية والاجتماعية بعين السبع، أن منطق قانون الشغل هو مفهوم عام للوقاية من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بصحة المأجورين، بغض النظر عن خطورتها أو احتمالية حدوثها.
وأضافت أن المشغل والأجير ملتزمان بالعمل على تحسين نوعية ظروف الشغل (القانون رقم 65-99 المتعلق بقانون الشغل، المادة 24 والمادة 287)، مؤكدة أن وزارة الشغل والإدماج المهني وضعت، منذ سنة 2008، مجموعة من المخططات تحث على ذلك، مشيرة إلى أنه في ماي من سنة 2010، “شهدنا ميلاد المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية (INCVT)”.
وواصلت أنه على الرغم من الجهود المبذولة في هذا الاتجاه ، إلا أن المخاطر النفسية والاجتماعية في المغرب ما تزال لم تأخذ حقها ، حيث لم يتم أخذها بعين الاعتبار بشكل كاف، سواء على المستوى التشريعي أوالتنظيمي (قانون الشغل والنظام الداخلي للخدمة العمومية).
وبهدف مناقشة وتعزيز البحث العلمي في مجال المخاطر النفسية والاجتماعية، نظم مركز الدراسات والأبحاث في إدارة رأس المال البشري (CERMACH – SUP’RH)، هذه الندوة التي تسعى إلى العمل على الجمع بين المدرسين والباحثين، والممارسين في علم نفس المتخصص في الشغل حول موضوع المخاطر النفسية والاجتماعية.
ومن جهته، أبرزت الباحثة في علم نفس الشغل والهيئات بكلية الآداب وعلوم الإنسان بالمحمدية غزلان بن إبراهيم ، في مداخلة تحت عنوان “التنافر العاطفي وتدبير الضغط النفسي “، أن تدبير العواطف يشكل إكراها مهنيا حقيقيا .
وقالت إن هناك عوامل مهنية واجتماعية متضمنة في تفسير ظهور التنافر العاطفي في مراكز النداء، مؤكدة أن التنافر العاطفي يتفشى بين المستشارين العاملين بهذه المراكز ، وهو أمر مرتبط بعملية تدبير الإجهاد .
وتمت مناقشة عدة مواضيع خلال هذه الندوة من أبرزها “استراتيجية التكيف مع الإرهاق”، و”تدبير المخاطر النفسية” و”التحرش المعنوي في التنظيمات المغربية”.(ومع)