كما هو جلي في الصورة ، هكذا أصبحت المدرسة الفرعية "كلابو" بالجماعة الترابية ايت عباس بإقليم ازيلال ، تستنجد وتنذر ، وهي قاب قوسين أو أدنى من الانهيار ، بعد السيول الجارفة التي تسببتها الامطار الرعدية القوية التي شهدتها العديد من المناطق يوم امس الجمعة 4 شتنبر الجاري ،والتي تنذر مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية في نشرة انذارية بالمزيد منها خلال الاربع وعشرين ساعة القادمة مع اتخاذ مايلزم من حيطة وحذر .
صورة للمدرسة وهي على وشك الانهيار ، أثارت جدلا واسعا و ألهبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوها على أوسع نطاق مستنكرين ما الت اليه جراء التساقطات المطرية الأخيرة التي كشفت هشاشة المشروع والجدل حول معايير الجودة المعتمدة في انجازه .
ان ماحدث للمدرسة قد يكون متماشيا نسبيا بمثل " رب ضارة نافعة " ، ذلك أن وضعها الحالي وهي آيلة للسقوط ، لربما كان له من المستحسن أن يقع ، اولاً للتنبيه والتحذير باتخاذ مايلزم من إجراءات استباقية لتفادي كارثة محتملة في حالة انهيارها ،لاقدر الله ، أثناء تواجد التلاميذ بالفصل الدراسي ، وثانيا للتأكيد على أن فكرة بناء مؤسسة تعليمية قرب مجرى الوادي كانت اصلا خاطئة ومغامرة إلى حد الاستهتار ..فكرة تنم إمٌا عن جهل بالطبيعة الجغرافية للمنطقة وسهوٍ في الأخذ بعين الاعتبار الخاصية الجغرافية للمناطق الجبلية الوعرة اثناء برمجة المشاريع وانجازها ، وإما تأكيد على عدم اعتماد معايير الجودة المنصوص عليها بكناش التحملات أثناء تنفيذ المشاريع بهذه الربوع التي تحتاج ،اكثر من غيرها ، لمشاريع قوية تتماشى واستثنائية طابعها الجبلي الوعر والمتميز بقساوة الطبيعة الجبلية والظروف المناخية على حد سواء.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التعليم بإقليم ازيلال ، شهد وعلى غرار باقي القطاعات ، في عهد عامل الإقليم ، السيد محمد عطفاوي ، طفرة نوعية استثنائية، تنمٌ عن مدى اهتمامه بالتعليم والشباب باعتبارهما عماد بناء ورقي المجتمعات ، حيث تعزز القطاع بمؤسسات تعليمية من مدارس وثانويات ودور الطالب والطالبة للتشجيع على التمدرس بأعالي الجبال ، هذا اضافة الى دور الثقافة و مراكز سوسيو رياضية وملاعب للقرب احدثت بعدد من الجماعات الترابية بالاقليم بجودة عالية ، للتشجيع على الممارسة الرياضية واكتشاف وصقل المواهب الرياضية المحلية ؛ هذا موازاة مع حرصه الشديد على التزام المقاولات المكلفة بتنفيذ هذه المشاريع بمعايير الجودة المعمول بها ، ذلك انه أمر غيرما مرة بتوقيف استكمال مشاريع قيد الانجاز بعدما اثبتت لجن التتبع والمراقبة إخلالها بأحد معايير الجودة المعتمدة والمنصوص عليها بدفتر التحملات الخاص بالمشاريع المنجزة اوقيد الانجاز .