انت الآن تتصفح قسم : مقالات الرأي

بنموسى يوحد أسرة التعليم في مسيرة الغضب لإسقاط النظام الأساسي

أزيلال زووم _ م.اوحيمي 
أزيد من 100ألف من رجال و نساء التعليم حجوا من مختلف المديريات بربوع المملكة ،و ضربوا موعدا أمام مقر البرلمان بالرباط، حيث تعالت حناجرهم مطالبة باسقاط النظام الأساسي ،و شعارات وحدت كل التنسيقيات .
وبينما كانت الوزارة تواجه ملف التعاقد و أساتذة التعاقد ،وحد بنموسى أسرة التعليم بعدما أطلق نظاما أساسيا مجحفا كما يقولون .
و جابت المسيرة شوارع الرباط و امتدت لأزيد من كيلومتر ،مما يدل أن العدد فاق المتوقع و أن الوزارة التقطت بدورها رسالة غير مشفرة شعارها "ممفكينش" الى حين التراجع الفوري عن أخطر نظام اساسي في التعليم .
و كما قال العديد من الأساتذة ،لا نريد سوى عدالة اجتماعية و نظاما كمثل الأنظمة في القطاعات الأخرى ،و من غير المعقول ألاٌ يكون هناك تحفيز منذ 2011، و من غير المعقول أن نرفع من عقوبات و أخطاء الوزارة نفسها تتحمل قسطا كبيرا أمام غياب أبسط شروط العمل،  توفير الطباشير و الأقلام التي يقتنيها الأستاذ عادة ،ناهيكم عن الأنشطة التي يقوم بها خارج القسم ..
 "و في الوقت الذي كان من المفروض على بنموسى أن يلتزم الصمت، زاد الطين بلة حين صرح أن أوراق التصحيح تحسن وضعية الأستاذ المادية و لم يعلم أن 40درهم التي يتقاضاها الأستاذ يتركها و يطول أمد صرفها" .
و أضاف المتحدث "أن ساعات العمل كثيرة و أن أسرة التعليم أقل أجرا في العالم ،و أن الاقتطاعات عن الاضراب تكون سريعة و مستحقات الترقية و الرتب ننتظرها سنوات ".
و أضاف الأساتذة الذين حجوا من الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب،  أن الاضرابات ستستمر طالما أن رئيس الحكومة لم يستوعب بعد أضرار أسرة التعليم، طالما أن وعوده الانتخابية تتبخر وأن المسؤول عن النموذج التنموي هو نفسه وزير التربية الذي شخص الواقع المزري للتعليم بالمغرب .
و مرت المسيرة في جو من الانضباط التام دون تدخل القوات العمومية التي ظلت تتابع المسيرة من بعيد و هي اشارة للوزير بكون الأستاذ ليس مجرما لكي بعاقب و تنتظره رزمة من العقوبات .
و لكون بنموسى تقنوقراط في حكومة تتشكل من ثلاث أحزاب لا يهمه ويلات نظام أساسي مجحف على هءه الأحزاب في نهابة الولاية الحالية ،فالوعود تبقى وعوداً وجب تنفيذها و عند الامتحان يعز المرء أو يهان ..