بعد سنين من العمل السياسي الجاد والمسؤول ونضال مستميت من أجل ساكنة دوار تلزاط ، خاصة وعموم ساكنة جماعة بين الويدان ،وبعد ان تمكن من جلب عدة مشاريع انمائية مهمة للمنطقة ، أهمها تهيئة الطريق والماء الشروب ومسجد وروض للاطفال؛ اقدم عضو مجلس جماعة بين الويدان ، السيد بناصر ريروشي ، وبشكل مفاجئ ، على تقديم استقالته من عضوية المجلس الجماعي ، لاسباب " شخصية " ، فيما أبدى رئيس المجلس الجماعي رفضه المسبق لهذا الإجراء الغير منتظر ..
وفي اتصال هاتفي، ابرز السيد ريروشي ان أسباب إقدامه على الاستقالة ، تعود بالاساس الى مجموعة من ساكنة دوار تلزاط ، مسقط راسه ، مؤكدا انه لا خلاف له يذكر مع رئيس وأعضاء المجلس الجماعي ..
واوضح ريروشي ، بان السبب في إقدامه على الاستقالة ، راجع بالاساس الى مجموعة من شباب الدوار ، حينما انتفضوا ضده بسبب عدم استكمال الشطر الثاني من مشروع الطريق ، الذي لم يتم بعد الافراج عن تمويله من طرف الجهات الداعمة .
وفي معرض حديثه ، أبدى العضو المستقيل ، استيائه العميق من سيل الكلمات والعبارات النابية التي انهالت عليه من طرف هؤلاء ، حينما ابلغهم بان مسافة الطريق التي ستتم تهيئتها هي 1 كلم وليس 5 كيلومترات ، موضحا أن السبب في ذلك خارج عن ارادته وارادة المجلس الجماعي .
ويرى العديد من المتتبعين للشأن المحلي السياسي ، ان استقالة ريروشي ، تعد بمثابة خسارة للمجلس الجماعي ، الذي سيفتقد خدمات ابرز اعضائه النشطين والجادين ، في حين قد يصعب على ساكنة دوار تلزاط ايجاد بديل لممثلهم المستقيل ، نظرا لما ايداع من خدمات جليلة لمسقط رأسه ، وترافعه الشرس عن المصلحة العامة لساكنة الدوار وجماعة بين الويدان على حد سواء ..
وفي هذا الصدد ، أوضح رئيس المجلس الجماعي لبين الويدان ،السيد عبد الرحمان العسري ، بان المجلس لن يقبل استقالة السيد ريروشي ، لذي يعد من ابرز الاعضاء الجادين والنشطين ، مشيدا بمحهوداته المبذولة بمعية باقي اعضاء المجلس في الارتقاء بعمل المجلس إلى مستوى تطلعات الساكنة ..