انعقد يومه الأربعاء 2 نونبر 2022 بمقر مجمع الصناعة التقليدية بدمنات ، اجتماع تواصلي تحضيري في أفق تنظيم لقاء تحسيسي وتواصلي موسع مع كل الصناع التقليديين والحرفيين بالمدينة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بغية التعريف بأهمية السجل الوطني للصناعة التقليدية وكيفية الاستفادة من التغطية الصحية الخاصة بالصناع والحرفيين بالمدينة .
ويأتي تنظيم هذه اللقاءات حسب كلمة السيدين، باشا مدينة دمنات، والمدير الإقليمي لوزارة الصناعة التقليدية في إطار التنزيل الفعلي للمشروع الملكي السامي الرامي إلى تعميم التغطية الصحية لكافة المواطنين، وكذا في إطار تنزيل مضامين قانون 50.17 المتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية ،من خلال تسجيل الصانعات والصناع التقليديين في السجل الوطني.
وقد تم خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه السيد باشا مدينة دمنات بمعية رجال السلطة المحلية والسيد المدير الإقليمي للصناعة التقليدية بأزيلال المرفق بأطر المديرية أعضاء الخلية الإقليمية المكلفة بهذا الامر وبحضور كل السادة أعضاء غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملال خنيفرة ممثلوا اقليم أزيلال وممثل عن الوكالة الإقليمية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بأزيلال، إلقاء كلمات توضيحية حول الاهداف الرئيسية من اللقاء وكذا اعطاء تفسيرات وأجوبة على عدد من التساؤلات المطروحة من طرف الحاضرين وكذا تدليل التخوفات التي كانت لدى الصناع بخصوص السجل الوطني ،حيث تم توضيح الرؤية لدى جميع الحرفيين والحرفيات والصناعة الذين أصبحت لديهم معلومات ضافية حول هذا الموضوع.
وقد أوضح منظمو اللقاء بأن التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية، سيمكن الصناع التقليديين من التوفر على الوضع اللازم للتسجيل في نظام التأمين الصحي الإجباري الخاص بالأشخاص العاملين لحسابهم الخاص والذي يديره الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وسيتمكنون من خلاله من الاستفادة من التغطية الصحية الكاملة الخاصة بالحرفيين وبعائلاتهم، كما يهدف هذا السجل أساسا إلى تحديد جميع الفاعلين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية والحرف المرتبطة بها في المغرب، وسيمكن كل صانع تقليدي أو حرفي وكل تعاونية أو شركة تشتغل في هذا القطاع من الحصول على رقم هوية الصانع التقليدي وكذا شهادة التسجيل تتضمن رقما وطنيا حرفيا وتعريفيا خاصا بكل صانع، مما سيمنح له صفة الوضع الرسمي كصانع تقليدي ممارس، وبذلك سيتمكن من خلاله من الاستفادة من عدد واسع من الخدمات التي تقدمها الجهات المشرفة على القطاع، مثل البرامج التكوينية والتدريبية، والمشاركة في المعارض، وحصول المنتوجات والخدمات على العلامة، ومساعدات لتسهيل الولوج إلى الأسواق.
هذا وقد عرف هذا اللقاء التحسيسي حضور هام جدا من حرفيين وحرفيات وصناع من مختلف المهن المتواجدة بالمنطقة ،وتم في ختام اللقاء تسجيل عدد كبير من المهنيين في السجل الوطني وتمت تعبئة مهنيين آخرين من أجل المبادرة إلى تسجيل أنفسهم والاستعداد للمشاركة في اللقاء التحسيسي الموسع المزمع تنظيمه في الايام القليلة المقبلة
وتجدر الاشارة الى انه لحدود الان اقليم أزيلال يحتل الرتبة 13 وطنيا من بين 83 إقليميا وعمالة وذلك حسب آخر الاحصائيات الرسمية الصادرة عن الوزارة الوصية.