أزيلال زووم/عبد العزيز المولوع
نظم سكان منطقة ج 5 بالجماعة الترابية لبني عباط بإقليم ازيلال ، يومه الخميس 20 يناير الجاري ، وقفة احتجاجية بالقرب من الطريق الوطنية رقم 08 ، للمطالبة بحل استعجالي لأزمة الماء الشروب.
وندد المحتجون بعدم استفادة العشرات من الأسر المنحدرة من خمسة دواوير وهي تاوريرت إسوكا بوسكور وآيت إملول وآيت إحيا، من هذه المادة الحيوية.
وتحت شعار “باركا من العطش وباركا من الحكرة”، تجمع عدد من المواطنين للاحتجاج على الوضعية المزرية التي تعانيها دواويرهم بسبب حرمانها من ماء الشرب.
وفي تصريح للجريدة ، أوضح موحوشت عبد العالي، من دوار بوسكور، أن الوقفة جاءت بعدما وصل السيل الزبا، وليس رغبة في الاحتجاج، مؤكدا على أن شبكة الربط بالماء جرى إنجازها منذ سنة 2012 تقريبا ومع ذلك ظل حلم الساكنة في نيل جرعة ماء عالقا.
وأضاف المتحدث، أن حاجة السكان للماء لم تعد تقبل التأجيل. داعيا الجهات المعنية الى توظيف صهاريج الشاحنات المتنقلة كما يجري ببعض الجماعات الترابية، ريثما يتم إخراج مشروع الربط بالماء الشروب الى حيز الوجود، وذلك من أجل التخفيف من معاناة الساكنة.
وأوضح المحتجون أن الساكنة قامت بكل الخطوات السلمية بما في ذلك الاتصال بالجهات المسؤولة والمنتخبين، كما جرى توقيع عريضتين في الموضوع، ومع ذلك لم تلق سوى الوعود الكاذبة التي لا تحمل أي نقطة ضوء، ما جعلها تخرج للإحتجاج لإيصال صوتها إلى الجهات العليا.
من جهته أوضح أحمد سيدكير، رئيس الوكالة الممزوجة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء بأزيلال، أن المشروع الذي تتحدث عنه الساكنة، انطلق سنة 2007 بتكلفة تناهز 2 مليار سنتيم، ويهم تزويد مجموعة من الدواوير بجماعة بني أعياط، إلا أنه لم يكتمل جراء تعرض ساكنة آيت أحيا البلان عن تفويت ثقب مائي يتواجد بدوارهم لفائدة المكتب الوطني للماء على الرغم من أنه يعتبر المورد المائي الأساسي للمشروع.
وأضاف سيدكير’’ أن المكتب أنجز في سياق جهوده المتواصلة مع باقي الشركاء لتجاوز هذا الوضع، مشروعا جديدا عن طريق إحداث ثقب مائي جديد بدوار إسوكا بصبيب يصل إلى 6.5 لتر في الثانية بغلاف مالي يقدر ب 4 ملايين من الدراهم، وقد بدأ استغلاله خلال شهر غشت من سنة 2021. ‘‘
وأكد المسؤول ذاته، على أن المكتب الوطني للماء، يقوم حاليا بدراسة جديدة لتكملة المشروع الأول (قنوات التوزيع والروبوطات الفردية) لربط ساكنة ج5 بالشبكة، مشيرا إلى أن تمويل المشروع يبقى رهينا بتوفير الاعتمادات المالية من طرف جماعة بني أعياط.