على بعد ثلاثة أشهر من الاستحقاقات المزمع اجرائها شهر شتنبر المقبل ،و على الرغم مما تميز به المشهد السياسي بازيلال، بانخراط فئة مهمة من الشباب في العملية الانتخابية بعدد من الدوائر ، تميع ذات المشهد بأسماء جديدة لاحول لها ولاقوة ولن تفيد العملية في شيء ، اللهم في توزيع الوهم والوعود الكاذبة سيرا على نهجهم المعهود في التجارب السابقة
ولا غرابة في تلويث المشهد السياسي بهؤلاء الذين لايتقنون سوى الكذب والنفاق واعتماد لغة خشب مفضوحة لاستمالة المواطن ، في تجاهل تام بأن هذا الأخير (المواطن) ، قد اكتسب من التجارب السابقة ، درجة من الوعي السياسي تجعله قادرا على التمييز بين المفسد والمصلح وبين من يقارع بالعمل ومن لا رأسمال له غير توزيع الوهم والوعود الكاذبة ، لا اكثر ...!
وموازاة مع ذلك ،يرى ثلة من الشباب الذين قرروا دخول غمار الاستحقاقات ، بأن الانخراط في العملية الانتخابية ، وبكثافة ، واجب لتحقيق الديمقراطية المنشودة ، وبان القطع مع العديد من الممارسات القديمة لكسب اكبر عدد من الاصوات ، يجب ان يبدأ بالتوعية والتحسيس قبل ابداء الرأي والتصويت ، وذلك لتفادي تكرار سيناريوهات الاستحقاقات الماضية ، والتي تجرع الناخبون، خلال ولاية باكملها ، الانعكاس السلبي لاختياراتهم التي لم تكن محسوبة بقدرما كانت مدفوعة ومبنية على وعود كثيرة لم يتحقق منها اي شيء مما راهنوا عليه وصوتوا لاجله ...
و كشفت التمثيلية الشبابية في الاستحقاقات المحلية أو التشريعية المقبلة ، عن اسماء واعدة بانجاح العملية الانتخابية ، بكسر جدار التقليد المتوارث ، مؤمنين بوزر الأمانة التي سيتحملونها على عاتقهم وما تفرضه المرحلة من التزام وتواصل دائم وميداني مع المواطن والترافع عن قضايا الساكنة و التفاني في خدمة الصالح العام ...
وببن هذا وذاك ، تبقى انتظارات الساكنة في التنمية والتغيير ، رهينة بمدى التزام من سيحملهم المواطن امانة صوته ، بالوفاء بما حُمٌِلوا وترجمة رزمة وعود البرامج الانتخابية المستنسخة ، الى مشاريع انمائية ترقى مستوى تطلعات الساكنة..
(يتبع)