صادق المجلس الجماعي لأزيلال ، على جل النقط المدرجة بجدول اعمال دورته العادية لشهر ماي ، التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء 18 ماي ، بعد تأجيلها لمرتين على التوالي لعدم " اكتمال النصاب " القانوني ؛ باستثناء النقطة المتعلقة بتوزيع الدعم على الجمعيات ، التي تم تأجيلها الى دورة لاحقة .
ترأست الدورة ، عائشة ايت حدو ، رئيسة المجلس الجماعي لأزيلال، وحضر اشغالها باشا المدينة ،السيد احمد رضا الأحمدي ، وثلاثة وعشرون عضوا من اصل تسعة وعشرين ، الى جانب فعاليات من المجتمع المدني وممثلي منابر إعلامية محلية وجهوية .
ولم تخلق الدورة في شكلها العام ،اي استثناء يذكر ، عن سابقاتها ، التي طغت عليها ، منذ أزيد من سنة ، تداعيات انشقاق الأغلبية عن رئاسة المجلس ، ذلك انها استهلت اشغالها على صفيح ساخن عنوانه " نقاش عقيم " دام لمدة ساعة و45 دقيقة ، بلغة شد الحبل بين الرئيسة وعدد من الأعضاء ، ليمتد بعد ذلك مع عرض النقط المدرجة بجدول الأعمال للنقاش والمصادقة .
و باستثناء خامس نقطة مدرجة بجدول اعمال الدورة ، والمتعلقة بتوزيع الدعم على الجمعيات، حيث تم تاجيلها الى دورة لاحقة ،صادق المجلس بالأغلبية ، على برمجة الفائض الحقيقي للسنة المالية 2020، إعادة تخصيص اعتماد ، والموافقة على الاتفاقية الخاصة بتعزيز رصد جودة الهواء بجهة بني ملال خنيفرة ، فيما صادق بالاجماع على تحيين قرار السير والجولان .
ومن اهم النقط التي أثارت جدلا واسعا ، مبلغ الفائض الحقيقي للسنة المالية 2020 ، المراد برمجته ،( 4746,87 درهم) ،باعتباره الاول من نوعه في تاريخ الجماعة ، حيث طالبت المعارضة ( الأغلبية المنشقة) بتفاصيله ، والتحفظ على عدم سماح الرئاسة بعرض تقرير لجنة المالية ، بدعوى عدم التوصل ..
التاريخ ، كان ضيف شرف الدورة ، وكان مطالَباً في العديد من المداخلات ، بالتذكير والتدوين بمداد مختلف الالوان ، مواقف واحداث ، و" إنجازات " المجالس السابقة ، في سياق تحفظ فيه الضيف الكريم ، الذي لاينسى ولايحتاج للتذكير ، على تناسي احداث وازنة امتدت تداعياتها الى ولاية المجلس الحالي ، من بينها ملف الأراضي وماترتب عن تدبيره من احكام قضائية تمخض عنها قرار الحجز على ميزانية الجماعة .
وفي سياق متصل ، دعت رئيسة المجلس ، بدورها ، التاريخ الى نقش ما تم إنجازه خلال ولايتها بتراب الجماعة ، من قبيل تحقيق اكبر فائض خلال السنة المالية الماضية لاول مرة في تاريخ المجلس الجماعي ، واخراج عدة مشاريع الى حيز الوجود ، وذلك خلال احدى ردودها على تساؤلات حول مآل العديد من المشاريع التي لم يكتب لها بعد ان ترى النور ...
واثار تأجيل دعم الجمعيات الى دورة لاحقة ، استياء عارماً في اواسط جمعيات المجتمع المدني ، خصوصا التي تصارع منها من أجل البقاء جراء تداعيات جائحة وباء كورونا ، من قبيل الجمعيات الرياضية والمركز الاجتماعي للأشخاص بدون مأوى ، لما لها من التزامات مالية يومية لتدبير امور ونفقات اللاعبين والنزلاء ...
(فيديو قيد التوضيب )