كثيرة هي المشاريع التي كانت الى حد الأمس القريب حلماً صعب المنال وأصبحت اليوم حقيقة تلامس أرض الواقع ، وما كانت لتكون كذلك لولا الإنخراط الجاد و المسؤول للمجلس الاقليمي لازيلال ، وباقي الشركاء والفاعلين، في الورش التنموي الكبير الذي ارسى دعائمه عامل الاقليم ،السيد محمد عطفاوي ، بتبصره و حكامته في تدبير وترجمة تلكم المشاريع الاحلام الى واقع يرقى إلى مستوى تطلعات الساكنة ، في مختلف القطاعات .
في هذا الصدد ،وبعد مساهمته الفعالة في مشروع الزعفران واقتناء الوعاء العقاري بما قدره 9 ملايين درهم لبناء المستشفى الإقليمي الجديد الذي ناهزت تكلفته الإجمالية 240 مليون درهم ، صادق المجلس الإقليمي لأزيلال في دورته الإستثنائية لشهر نونبر 2020 ، على إحداث نواة جامعية بمدينة أزيلال على مساحة 4 هكتارات و بتكلفة إجمالية ناهزت 104 مليون درهم .
ويندرج مشروع النواة الجامعية، الذي ستنطلق به الأشغال سنة 2021 ، في اطار اتفاقية شراكة بين وزارة التعليم العالي وجامعة السلطان مولاي سليمان ومجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجلس الإقليمي لازيلال. حيث جاءت مساهمة الأطراف المتعاقدة على الشكل التالي :
_ المجلس الإقليمي لازيلال : اقتناء الوعاء العقاري بما قدره 6 ملايين درهم.
_ مجلس جهة بني ملال خنيفرة :20 مليون درهم
_ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي : 80 مليون درهم .
ويأتي هذا المشروع لتعزيز العرض التربوي بالاقليم والحد من الهدر ،و من جملة المشاكل التي كانت تحول دون طلبة الاقليم ودون استكمال مسارهم الدراسي الجامعي ، كما ان النواة الجامعية ستساهم ايجابا وبشكل كبير في التخفيف من عبء تكاليف الدراسة التي تثقل كاهل اسر الطلبة وانشغالاتها التي تتفاقم وتعود إلى الواجهة مع حلول كل موسم دراسي جديد ، من قبيل السكن والتنقل من أجل الدراسة بمدن اخرى كمراكش وبني ملال .
وتجدر الإشارة إلى أن ريادة المجلس الإقليمي لازيلال ، لمختلف المشاريع التنموية المنجزة ، قيد الانجاز والمبرمجة ،جعلت الاقليم في مصاف اقاليم المملكة التي قطعت اشواطا كبيرة وغير مسبوقة في التنمية بالرغم مما يشكله من استثناء بالطبيعة الجغرافية والهشاشة ، الأمر الذي لم يكن ليتسنى له لولا الانخراط الجاد والمسؤول لرئيسه ،السيد محمد قرشي ، وفريق عمله الكفء ،المنسجم والمتميز ، من تقنيين و موظفين ، يحدوه العمل الدؤوب ونكران الذات لانجاز عمل متكامل ومتميز يرقى إلى مستوى تطلعات الساكنة على امتداد النفوذ الترابي للاقليم .