استقبل اقليم أزيلال في الفترة الأخيرة العشرات من أبنائه الذين ظلوا عالقين بمدن اخرى بعيدا عن اسرهم وذويهم ، منذ الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية ، حيث تقطعت بهم السبل بعد توقف العمل بالضيعات الفلاحية أو بالمنشئات الصناعية التي كانوا يعملون بها، مما حتم عليهم تقرير العودة إلى الديار في رحلات متنوعة بين المغامرة و التشويق ، فمنهم من بلغ المراد ومنهم من ينتظر ...
في هذا الصدد ، افادت مصادر "أزيلال زووم " ، أن العشرات من الأسر بجماعة تيفرت نايت حمزة ، منشغلة بشأن وضعية ما ينيف عن 90 شخصاً من ابنائها العالقين بجهة الداخلة ، حيث تقطعت بهم السبل بعدما توقفوا عن العمل بعدد من الضيعات الفلاحية بمنطقة" العرݣوب " بسبب حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي .
وتضيف ذات المصادر ، بأن الأهالي تتابع بقلق كبير وضع هؤلاء العالقين وتلتمس تدخلاً من السلطات لتيسير عودتهم إلى الديار ، خصوصاً وأن موسم الحصاد قد حل و اشتدت معه حاجة كل أسرة الى سواعد ابنائها لجمع المحصول وتدبير مختلف امورها خلال هذه الظرفية الإستثنائية .
وتعقد هذه الأسر آمالها على تدخل عامل الإقليم ،السيد محمد عطفاوي ، الذي وضع في صلب اهتماماته وضعية ابناء الاقليم العالقين بعيدا عن اسرهم بمدن اخرى منذ بداية فترة الطوارئ الصحية ، حيث تدخل بحر الاسبوع الماضي لتمكين مجموعة من الأشخاص من العودة إلى اسرهم على متن حافلتين للنقل العمومي من مدينة وجدة ،في بادرة انسانية محمودة ليست بالاولى ولا بالغريبة على شخصه ، والتي تركت صدى طيبة في نفوس الأهالي والعائدين ، حيث تمت رحلة العودة في ظروف تتماشى والإجراءات الإحترازية والوقائية المتخذة على الصعيد الوطني للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد _19" ، كما تم تخصيص احد الفنادق بالمدينة لوضعهم تحت الحجر الصحي مع أخد عينات قصد اخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة .