تمكنت عناصر الوقاية المدنية ، صباح اليوم الإثنين 15 ابريل ، وفي وقت وجيز ،من انتشال جثة الشاب المنحدر من حي وادي الذهب بمدينة أزيلال ، والذي أعلن عن غرقه يوم امس الاحد 14 ابريل على مستوى منطقة اغبالو بالمنتجع السياحي اوزود بإقليم أزيلال، وذلك بعد غريق يوم السبت 13 ابريل .

وشارك في عملية البحث واستخراج الجثة ، في محاولتين اثنتين ،فريق انقاذ متكون من 9 عناصر للوقاية المدنية، وذلك بحضور السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي ، حيث تم نقل جثة الهالك على متن سيارة إسعاف مجلس جماعة أيت تاݣلا الى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال قصد اخضاعها للتشريح الطبي .

يذكر أن الهالك ، رحمه الله والهم ذويه الصبر والسلوان ، يعد رابع ضحايا الغرق بجهة بني ملال خنيفرة ، بعد التلميذين اللذين لقيا حتفهما يوم الجمعة12 ابريل باحد صهاريج الماء ضواحي بني ملال ، وغريق يوم السبت 13 ابريل بشلالات اوزود.

 وفي تصريحه للموقع ،استهل رئيس المجلس الجماعي ايت تاكلا ،خالد جلايدي، حديثه بتقديم التعازي والمواساة لأسرة الفقيد والدعاء له بالرحمة والمغفرة ، على إثر هذا المصاب الجلل ، موضحا أن المجلس دأب على إتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية خلال صيف كل سنة ، بتنسيق مع السلطات ، والتي تتمثل أساسا، في التوعية والتحسيس ووضع علامات التشوير في الأماكن الممنوع فيها السباحة ، وتسخير عنصرين من اعوان السلطة بسترات ، لحث الزوار على الالتزام بالسباحة فقط في الأماكن المخصصة لها .

وفي معرض حديثه ،رجح خالد جلايدي الأسباب التي تؤدي الى حوادث الغرق خاصة في اواسط الزوار، بين تقليد هؤلاء احيانا لابناء المنطقة ،الذين لهم دراية كاملة بالاماكن التي تشكل فيها السباحة خطرا على حياتهم، والسباحة في اماكن ممنوعة او بعيدة من محيط مصب الشلالات، وعن اعين الاسر و المشرفين على الرحلة والمنقدين ، مما يعد مغامرة، لكون طول مجرى الوادي لايسمح بتوفير عناصر انقاذ او اعوان سلطة بالنقط التي تشكل خطرا على سلامة مرتاديها .

ولتفادي حوادث ومآسي مماثلة، دعا جلايدي زوار المنطقة ،خاصة الشباب منهم ، الى عدم التهور والالتزام بتعليمات المشرفين على الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين ، والسباحة في الأماكن الآمنة حفاظا على سلامتهم وتفادي كل ما من شأنه تعكير صفو الرحلة والإستمتاع بكل ما تزخر به المنطقة من مناظر سياحية.

وفي إطار تشجيع السياحة والسباحة الآمنة لزوار المنطقة ، أوضح جلايدي أن المجلس مقبل على انجاز مشروع مسبح عمومي ، متقدما في هذا الصدد بالشكر لكل من السيد عامل الإقليم والسيد رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، وإلى مختلف الشركاء والفاعلين على دعم عمل المجلس وتشجيع السياحة الجبلية التي تعد دعامة أساسية للتنمية بالمنطقة .