بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ،وذكرى يوم الأرض ، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة لازيلال ، احتضنت دار الشباب الشهيد محمد الزرقطوني بازيلال ، مساء يوم السبت 30 مارس 2019،عرضا مسرحيا فلسطينيا بعنوان " الجنسية فلسطيني " ، من تقديم جمعية فضاءات مسرحية .
المسرحية من تأليف الاستاذ رضوان عبد الغني شبلي، إخراج رشيد بوفارسي اعداد الاستاذ عبد السلام لحيابي، وتشخبص الفنان المسرحي الشاب حسام گريمح ،الذي تألق وأبدع في التقديم ،  فنال إعجاب الجمهور الذي صفق له بحرارة ،ووقف له احتراما وتقديرا .
العرض المسرحي الذي  عرف إقبالا جماهيريا كبيرا ،حيث غصت القاعة عن آخرها بشباب مدينة ازيلال ،من مختلف الأعمار ،ومن كلا الجنسين ، حاول مؤلفه  ،الاستاذ عبد الغني،من خلاله، أن يثبت بمنطق الحجة ،أنه فلسطيني ،برسم ولادته ،بثقافته وتراثه ،وعمل على تصحيح جملة من المصطلحات والاسماء التي تطلق عبثا على الفلسطيني من قبيل اللاجئ والارهابي ،وغيرها من الأسماء ،التي تحاول الصهيونية أن تحقق بها تمويه الحقائق وبث الشكوك فيها .
وفيما يخص الاخراج ، حاول المخرج ، رشيد بوفارسي ، توظيف نصوص موازية للنص الأصلي ، من اشعار لكبار الشعراء الفلسطينيين امثال محمود درويش ،سميح القاسم ،كما وظف الصورة التي هي أقرب إلى الإدراك ومن خلالها تحقيق دحض فكرة أن فلسطين للصهاينة ،حيث كانت الشهادة من اليهود أنفسهم ، هذا علاوة على رقصة الدبكة التي تبين رجولة و مقاومة الفلسطيني .
يشار إلى أن جمعية فضاءات مسرحية، حصلت على عدة شواهد تقديرية نذكر من بينها :
_ شهادة تقديرية من هيئة القانون والنظام الفلسطينية
_ شهادة تقديرية من مركز غزة للثقافة والفنون .
_ تهنئة من سفير دولة فلسطين
_ شواهد تقديرية خلال المشاركة في المهرجانات
هذا و ستشارك الفرقة المسرحية ،نهاية شهر أبريل القادم ، في مهرجان مونودراما قرطاج التونسية ،كما تعمل على الانفتاح على فضاءات الجامعات والمدارس الوطنية ، للتعريف بالقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
وفي أعقاب هذا العرض المسرحي الذي حضره ،وتفاعل معه العشرات من الشباب ، وفي تصريح حصري لازيلال زووم، أعرب الاستاذ رشيد بوفارسي ،مخرج المسرحية ، عن شكره وامتنانه للسلطات الإقليمية و المحلية ، وخص بالشكر المدير الإقليمي للشباب والرياضة ومدير دار الشباب على مجهوداتهما التي بذلاها من أجل استضافة الفرقة بمدينة ازيلال ،التي اعجب بها  وزملائه كثيرا ، بجمالها الطبيعي الجغرافي وطيبة اهلها .

وعن حجم الحضور وتفاعله مع العرض المسرحي الذي يحمل القضية القومية العربية ،الام، أعرب رشيد بوفارسي ،عن إعجابه بالجمهور الذي قال عنه بأنه "جمهور مسرحي تفتقده العديد من المدن " ، موضحا أن نوعية هذا الجمهور الذي عرف خلال العرض المسرحي ،متى يصمت ،متى يصفق ومتى يقف ، ولعل أن هذا المعيار ، يضيف بوفارسي، لدليل على مدى الاهتمام الذي يوليه المسؤولون والقيمون على الشأن الشبابي والثقافي بالمدينة ،الى فئة الشباب ، على مستوى دور الشباب والثقافة ومركز تقوية قدرات الشباب ، وذلك إيمانا منهم بالدور الهام الذي تلعبه هذه الشريحة المجتمعية في بناء المجتمعات ورقيها ، باعتبارها  عماد المجتمع و رجالات الغد والمستقبل .
وبصورة جماعية مخلدة للذكرى ،جمعت أعضاء الفرقة المسرحية والحضور ، أسدل الستار على العرض المسرحي الشيق ،والذي لقي إقبالا وتفاعلا جماهيريا كبيرا، عربونا للمحبة والإيمان الراسخ بالقضية العربية  الام ، فلسطين العزة و الصمود .