انت الآن تتصفح قسم : مقالات الرأي

أزيلال_ايت عباس :كفى من استغلال الأطفال لأغراض سياسية رخيصة

أزيلال زووم/ الحسين بوسلمان
عرف إقليم أزيلال ،نهاية الاسبوع الماضي ، وعلى غرار باقي الأقاليم الجبلية بالمملكة ، كمية مهمة من التساقطات الثلجية والمطرية أغنت الفرشة المائية ,وأنعشت أمل الفلاحين في موسم فلاحي جيد ومثمر ، وقد تزامنت هذه التساقطات مع رأس السنة الفلاحية، فعمت مظاهر الإحتفال كل المدن والقرى المنتمية لتراب الإقليم .
إبان أجواء الفرحة العارمة التي عمت الجميع وبينما تحاول السلطات بكل تلاوينها التخفيف من أثر موجة البرد، أطل علينا مصور هاو يحترف التسول الإلكتروني بشريط فيديو لطفل يطلب الإغاثة، في سيناريو محبوك وركيك فيما يشبه ظاهرة استغلال الأطفال الصغار في التسول في شوارع المدن الكبرى وهي عادة غريبة ومنبوذة من سكان هذا الإقليم ..
ومما صرح به الطفل وبالأحرى ما صرح به المصور على لسان هذا الطفل الضعيف، أنه يقطن بدوار إكمير التابع لجماعة أيت عباس.
 ونعلم جميعا ان هذه المنطقة استفادت من كل الخدمات التي يمكن أن تقدمها الدولة ، بحيث تمر عبرها طريق معبدة منذ سنوات تعبر نحو الهضبة السعيدة أيت بوكماز ، إضافة إلى استفادة أهلها من خدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب فضلا عن شبكة للهاتف المحمول والانترنت من الجيل الرابع.
إن أي قارئ هاو للصورة والخطاب المصوَّر، سيكتشف من بداية الشريط ان الطفل أوحيَ إليه بما يقول لأنه يتحرك فوق دابة دون ان يمسك أية ألة تصوير ما يشير إلى تصويره من طرف شخص بالغ ، وأن ملامحه لا تبين أي انزعاج من الثلوج المتساقطة فضلا عن كون الحاجيات المعبر عنها ( جوارب وأحذية ) لا تمنع الثلوج من توفيرها، وشخصيا كنت شاهدا على فتح الطريق التي تربط المنطقة بمركز الإقليم من طرف مصالح مديرية التجهيز والنقل قبل بث الفيديو بما يقارب ثمانية وأربعين ساعة ،  وإن دل هذا على شيء فيدل على استغلال طفل بريء لأغراض في نفس يعقوب
ختاما ف مصور فيديو الطفل "عبد السلام" سعى لخلق البوز على ظهر ظهر طفل بريء ... دون ان يدري بانه حول هذه المنطقة الجبلية من منطقة يقصدها السياح من كل زوايا الأرض إلى منطقة منكوبة يحتاج سكانها لإغاثة عاجلة فهنيئا له بعدد المشاهدات والإعجاب والبرطاج ..،فكفى من استغلال الأطفال لأهداف سياسية رخيصة ..