انت الآن تتصفح قسم : مقالات الرأي

الناشط الأمازيغي والفاعل الجمعوي محند قافو يكتب : سكان أزيلال وسلوك البرلمانيين


ازيلال زووم 
بقلم : محندقافو
" أزول،
يعتبر وجود البرلمان سمة من سمات الديمقراطية ، حيث يمثل البرلمانيون الأمة في اتخاذ القرارات ومناقشة القوانين وتشريعها .
فإذا كان من المستحيل للشعب أن يجتمع في مكان معين قصد تدبير شؤونه ، فعلى المنتخبين الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع الوفاء والاخلاص للمواطن المغلوب على امره .
فالبرلماني عند سكان أزيلال يختلف عن نظيره في المدن والأقاليم الأخرى . فإذا اقتربت الانتخابات تراه يمشي في الأسواق ويصافح الناس فيتظاهر بالانسانية والتواضع ثم يخاطب الأهالي بلغتهم الأم قصد تسهيل عملية الولوج الى كنههم ووجدانهم ، فيخدر ادمغتهم بشعارات ديماغوجية ، وهكذا يحدد ممرا يؤدي بهم الى الوقوع في فخاخ أحلام اليقظة الناتجة عن الوعود الكاذبة والنفاق الاجتماعي .
فبمجرد فوز أخينا البرلماني يهاجر كما تهاجر بعض الطيور ويغيب عن الانظار ، فيتساءل المواطن ويقول : أين السيد البرلماني ؟ هل لازال على قيد الحياة  ؟ هل هو في المهجر ؟ ام في إقامة جبرية ؟.
والحقيقة ان هذه الأسئلة ستظل بدون جواب ، وسيعود الانسان البريء الى وعيه ورشده ، وسيصطدم بالواقع المر فيدخل في دوامة القنوط والإحباط .
إن معظم هؤلاء الزعماء اقتحموا مجال السياسة لحماية أموالهم وتحصين ممتلكاتهم من الضرائب ، ومنهم من كان هدفه افراغ مكبوتاته الدفينة التي تتجلى في حب السلطة والنفوذ .
إن ما يميز أصدقاءنا أيضا هو التزامهم للصمت داخل القبة البرلمانية ، هذا ما يفسر انهم فلاسفة وحكماء يعتبرون السكوت حكمة .
فلضمان الاستمرارية والبقاء في الحياة البرلمانية ، حاول بعضم تغيير اللون مثل الحرباء ، فمنهم من كان حركيا يحب السنابل فأصبح بحكم التهور السياسي يتعاطف مع الجرار ، واليوم يشعر بضيق وحرج وهكذا سيحطم الحواجز وسيدافع عن الحمامة التي ترفرف في السماء مستلقية جناحيها ولا يمسكها الا الرحمان .
واخيرا ، يقول المثل الأمازيغي " تنا دييوي بابا أراس نتيني لالا " أي مهما غير ابي حياته الزوجية كي يأتي بزوجة أخرى جديدة سنظل نحن ابناءه أوفياء لها وسنحترمها ونخاطبها ب "سيدتي" او " لالا" .
تنمرت ."